التکامل بين آليات التصنيع المستدام وبين أساليب المحاسبة الإدارية البيئية بهدف دعم الأداء للمشروعات التنموية

يُعاني العالَمُ اليَوْمُ مِن آثار إتساع الأنشطة الصَنَاعِيَة والتي أدت إلى النُدرة في الموارد الطبيعية والتلوث البيئي وزيادة النفايات ، والتغير المُناخي مِن خلال زيادة إنبعاثا ثاني أُکسيد الکربون الصَنَاعِيَة الذي نتج عنه ظاهرة الاحتباس الحرارى ونظراً للجِهود والضغوطات التي تبذلها المُنظمات الدولية عَلَى الدول والمُنظمات الصَنَاعِيَة للحد مِن الأثر البيئي الضار للأنشطه الصناعية ، من أجل ذلک ظهرت فکرة إستخدام آليات التصنيع المستدام فى القطاع الصناعى بهدف تحقيق التنمية المستدامة، حيث يقوم على إستبعاد الملوثات قبل حدوثها، بدلاً من المقارنة التقليدية باهظة التکاليف والقائمة على معالجة التلوث بعد حدوثه.

وإستکمالاً لما سبق يرى الباحث أن تبنى منهجية التکنولوجيا الصديقة للبيئة عن طريق دمج آليات التصنيع المستدام وآساليب المحاسبة الإدارية البيئية، والتي سوف تؤثر بشکل ملحوظ على الأداء بشقيها المالى وغير المالى ، وبالتالى هذا التکامل يؤثر على الاداء المالى وغير المالى للمنظمات ، ويرجع السبب أن أنشطة الإنتاج المنخفضة التکلفة لاتتطلب مدخلات مالية کبيرة ولکنها تحقق فوائد مالية ، على سبيل المثال، تحسين الوعى البيئى للموظفين يسهم فى توفير الطاقة والإستغلال الأمثل للموارد، ولکن هذه الأنشطة تعد أقل وضوحاً لأصحاب المصالح وبالتالى يکون لها تأثير أقل على الأداء غير المالى مثل سمعة المنظمة ، فى حين أن برامج وأنشطة التصنيع المستدام المرتفعة التکلفة لديها