تأثير انتخاب بايدن على جهود إحياء الاتفاق النووي مع إيران

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التجارة جامعة بورسعيد

المستخلص

كان رحيل ترامب وفوز جو بايدن بمنصب الرئاسة في نهاية عام 2020 نهاية لسياسة الضغوط القصوى التي تابعتها الولايات المتحدة تجاه إيران إلى حد بعيد، وهي السياسة التي جعلت العلاقات الأمريكية في أسوأ حالاتها منذ الثورة عام 1979، إذ تبنى بايدن نهج الإنخراط والدبلوماسية مع إيران، ولا يفوت الذكر أن بايدن كان أحد أعضاء إدارة أوباما التي نجحت في إحداث اختراق مهم في العلاقة مع إيران بتوقيع الاتفاق النووي في عام 2015، فقد كان بايدن على قناعة بأن العقوبات لم تكن فعالة في دفع إيران إلى تغيير سلوكها، وأن أهمية الاتفاق النووي تكمن في أنه نموذج فعال للحد من انتشار الأسلحة النووية على الساحة الدولية، فضلا عن أن الانسحاب من الاتفاق في عام 2018 على يد دونالد ترامب قد قرب إيران من أي وقت مضى من تخطى العتبة النووية وتهديد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، على هذا الأساس تغيرت سياسة الولايات المتحدة من المواجهة مع إيران إلى الانخراط والتفاهم من أجل إحياء الاتفاق النووي وتهدئة التوترات، لكن على الرغم من خوض العديد من جولات المفاوضات خلال العام 2021، والعام 2022 غير أن هناك خلافات جوهرية ما تزال تعرقل الوصول إلى اتفاق نهائي، في هذا السياق يبرز تساؤل رئيسي حول مدى تأثير انتخاب بايدن على جهود إحياء الاتفاق النووي باعتباره أهم القضايا في العلاقات الأمريكية الإيرانية خلال العقدين الماضيين؟

الكلمات الرئيسية