العلاقات الصينية التايوانية في ضوء نظرية السلام الديمقراطي (1949 - 2023)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العلوم السياسية كلية التجارة جامعة بورسعيد

المستخلص

ينظر القادة الصينيون إلى قضية تايوان باعتبارها جزءًا من تاريخ الصين المعاصر الذي يتسم بالإذلال على يد القوى الأجنبية منذ حرب الأفيون الأولى عام 1840 وحتى تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949، لذا تعتبر بكين ضم تايوان بمثابة بداية عصر النهضة الصيني كونه سيزيل القيود الجغرافية التي تحول دون نمو قوة الصين وتمددها عبر البحار الآسيوية، وهناك مقاربتيـن متناقضتيـن بشـأن طبيعـة العلاقـة بيـن جانبي مضيـق تايـوان، فبينما تصر بكين على حتمية ضم تايوان، هناك تيار يدعو للاستقلال في تايبيه، وبيـن هاتيـن المقاربتيـن يوجـد طـرف ثالـث، هـو الولايات المتحـدة الأمريكية التـي تحاول توظيـف قضيـة تايـوان كورقـة فـي سـياق احتواء الصين، وعلى المستوى الثنائي يكمن جزء من هذا الصراع بين بكين وتايبيه في تطور تايوان الديمقراطي واقتصادها المتنامي وفي هذا السياق تحاول الدراسة الإجابة على تساؤل رئيسي وهو: هل يؤثر تباين النظامين السياسيين في كلا من الصين وتايوان على حالة السلام بينهما؟، وقد خلصت الدراسة وفقًا لفرضية نظرية السلام الديمقراطي إلى أنه وبالرغم من التاريخ المشترك، بما في ذلك التراث الثقافي والهويات العرقية، واللغة، لكن تباين النظم السياسية ليس فقط عامل من عوامل عدم الاستقرار لكنه أيضًا يشكل عائقًا أمام فكرة التوحد السلمي باعتبار الصين قوة عظمى سلطوية تشكل تهديدًا لجار ديمقراطي أصغر حجمًا.

الكلمات الرئيسية