الاحتراق الوظيفي كمتغير وسيط في العلاقة بين القيادة المدمرة والصمت التنظيمي: دراسة ميدانية على مستشفيات منظومة التأمين الصحي الشامل ببورسعيد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التجارة - جامعة بورسعيد

المستخلص

استهدف البحث قياس أثر القيادة المدمرة على الصمت التنظيمي عن طريق الدور الوسيط للاحتراق الوظيفي من وجهة نظر أعضاء هيئة التمريض في مستشفيات منظومة التأمين الصحي الشامل ببورسعيد. وقد تم إجراء البحث على عينة مكونة من(272) مفردة من (6) مستشفيات تابعة لهيئة التأمين، وذلك من خلال الاعتماد على أسلوب الاستقصاء كوسيلة لجمع البيانات والمعلومات الميدانية، وتم اختبار الفروض باستخدام تحليل الانحدار المتعدد وتحليل المسار ونمذجة المعادلة الهيكلية.
أشارت نتائج البحث إلى وجود تأثير مباشر معنوي لأبعاد القيادة المدمرة على الصمت التنظيمي، حيث تؤدي القيادة المدمرة المتمثلة في (الفساد، زيادة الأعباء على المرؤوسين، إساءة معاملة المرؤوسين، فقدان الأخلاق المهنية) إلى تعميق صمت الاستسلام، الصمت الدفاعي، والصمت الاجتماعي، كما تبين وجود تأثير مباشر معنوي لأبعاد القيادة المدمرة على الاحتراق الوظيفي، وتعزيز الإنهاك العاطفي، الشعور بالسلبية في العلاقات، والشعور بتدني الإنجاز، بالإضافة إلى أن النتائج أشارت إلى جود تأثير مباشر معنوي لأبعاد الاحتراق الوظيفي على الصمت التنظيمي، أما على مستوى التأثير غير المباشر فقط تبين أن الاحتراق الوظيفي يتوسط العلاقة بين القيادة المدمرة والصمت التنظيمي بشكل جزئي، وتشير هذه النتائج إلى أن العلاقة بين القيادة المدمرة والصمت التنظيمي داخل المستشفيات محل البحث ترتبط بمستويات مرتفعة من الاحتراق الوظيفي، فكلما زاد مستوى الاحتراق الوظيفي زاد التأثير غير المباشر للقيادة المدمرة على الصمت التنظيمي، ومن ثم تشير النتائج إلى أن القيادة المدمرة بأبعادها المختلفة، تؤدي إلى زيادة مستويات الاحتراق الوظيفي الذي بدوره يعزز ثقافة الصمت بين الموظفين.
توصي الباحثة بوضع معايير وسياسة لمعالجة سلوكيات القيادة المدمرة، وتبني أساليب قيادة تتسم بالأخلاقية والاستدامة هو استثمار استراتيجي يعزز التفاعل الإيجابي بين الموظفين ويعزز الأداء التنظيمي بشكل عام.

الكلمات الرئيسية