دراسة تحليلية للعلاقات التجارية بين مصر ودول المخروط الجنوبي في ظل اتفاقية الميركسور

تناولت الدراسة تحليل العلاقات التجارية بين مصر ودول تكتل الميركسور (البرازيل، الأرجنتين، أوروجواي، باراجواي) في ضوء اتفاقية الميركسور التي تجمع بين مصر والدول السابقة، كما تناولت الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه التبادل التجاري بين الأطراف المشاركة في الاتفاقية وذلك في الفترة (2010-2024). وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الاستقرائي، والمنهج الوصفي التحليلي، واستعانت الدراسة لتحقيق الهدف بمؤشر التكامل التجاري، وخريطة إمكانات التصدير (التي تعتمد على مؤشرين أساسيين وهما: مؤشر إمكانات التصدير، ومؤشر تنويع المنتجات). وتوصلت الدراسة إلى أنه بالرغم من وجود تحسن في العلاقات التجارية بين مصر ودول التكتل بعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ عام 2017، إلا أن حجم التجارة البينية بين مصر ودول الميركسور ما زال متدنيًا للغاية مقارنة بحجم تجارة مصر العالمية؛ حيث لم تتجاوز نسبة صادرات مصر لدول التكتل 2% من إجمالي الصادرات المصرية، ونسبة الواردات المصرية من دول التكتل لم تتجاوز 5% من إجمالي الواردات المصرية وذلك في الفترة السابقة. كما توصلت الدراسة إلى أنه بالرغم من قدرة بعض المنتجات وخاصة المنتجات الكيماوية من دخول أسواق الميركسور بشروط تنافسية، إلا أن حجم الإمكانات التصديرية المصرية غير المستغلة في أسواق دول التكتل تجاوز 517 مليون دولار، ويرجع ذلك إلى العقبات التي تؤثر على قدرة المنتجات المصرية على المنافسة في أسواق دول التكتل، والتي يتمثل بعضها في: ضعف التنوع في الصادرات المصرية، والعقبات اللوجستية، والمنافسة القوية من بعض الدول وخاصة الصين، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة.