نظرية أزمة المشاع بالتطبيق على التنافس الأمريكي الدنماركي على جرينلاند

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التجارة _جامعة بورسعيد_ بورفؤاد_بورسعيد

المستخلص

.دفعت الأزمات الدولية القوى الكبرى إلى البحث عن مناطق نفوذ جديدة، توفر لها مصادر الطاقة هروباً من نقاط الإختناق والتوتر، وإنتقل التنافس من المناطق التي أٌعتبرت الأكثر أهمية في التصورات الجيوبوليتيكية إلى مناطق تتميز بتعدد الموارد الإقتصادية، ووفقا لتعريف نظرية أزمة المشاع(Tragedy of the Commons) "أزمة المشاع" التي تُعنى بدراسة كيفية إدارة الدول للموارد المشتركة،كما تُستخدم لتحليل التوترات القائمة بين المصلحة الفردية والمصلحة العامة في إدارة الموارد المشتركة؛ تعتبر هذه النظرية من أهم النظريات التي تفسر كيفية إستغلال الموارد الطبيعية المشتركة بين الدول، حيث تركز على التحديات التي تواجهها الدول في إدارة هذه الموارد بشكل مستدام فمن خلال هذا البحث سنقوم بتحليل هذه النظرية في سياق التنافس الجيوسياسي على جزيرة جرينلاند؛ وهي واحدة من المناطق الغنية بالموارد الطبيعية والتي شهدت اهتماماً متزايداً من قبل القوى العالمية، خاصة الولايات المتحدة والدنمارك خلال فترة رئاسة الرئيس دونالد ترامب ، كانت جرينلاند مستعمرة دنماركية، وقد شهدت تحولاً تدريجياً نحو تحقيق الإستقلالالذاتي؛ ومع ذلك لا تزال الجزيرة تعتمد بشكل كبير على الدنمارك في عدة مجالات، مما يسبب لها تحديات سياسية واقتصادية ففي السنوات الأخيرة أصبحت جرينلاند محط اهتمام دولي بسبب تغير المناخ وذوبان الجليد، مما أتاح الفرصة من قبل القوى الكبرى لإستغلال الموارد الطبيعية مثل النفط والمعادن ، تُظهر أزمة جرينلاند أن العلاقات الأمريكية الدنماركية تتأرجح بين التعاون والتنافس، وهو ما يمكن تفسيره من خلال نظرية أزمة المشاع محاولة تحقيق إدارة فعالة ومستدامة لموارد جرينلاند،وهو الأمر الذي يقوم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال خطة كما يتطلب الأمر تعزيز الحوار والتعاون بين الدولتين وتبني سياسات شاملة تأخذ بعين الاعتبار التحديات البيئية والاقتصادية.

الكلمات الرئيسية