تحولات السياسة الخارجية المصرية : بين الثوابت و المتغيرات فى ظل المشهدين الدولى و الإقليمى

يتناول هذا البحث دراسة تحولات السياسة الخارجية المصرية بين الثوابت والمتغيرات في ظل المشهدين الدولي والإقليمي ، ويهدف البحث إلى تحليل العوامل التي تؤثر على توجهات وسياسات السياسة الخارجية المصرية، وفهم التحولات التي شهدتها هذه السياسة في ظل التغيرات الدولية والإقليمية .
حيث بدأت السياسة الخارجية المصرية بالتأثر المباشر بالأحداث الداخلية، حيث شكلت ثورة يناير 2011 نقطة تحول رئيسية أدت إلى حالة من الاضطراب السياسي أثرت على علاقات مصر الخارجية ومع ذلك، جاءت ثورة 30 يونيو 2013 لتعيد توجيه المسار السياسي المصري نحو مزيد من الاستقرار، مما انعكس على توجهات مصر الخارجية، حيث أصبح هناك اهتمام أكبر بتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية لتحقيق المصالح الاستراتيجية للدولة .
كما أن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها البلاد ساهمت في تعزيز الحاجة إلى سياسة خارجية أكثر تفاعلاً مع التحديات الإقليمية، لضمان حماية الأمن القومي المصري ومصالحه الاستراتيجية.
وتوصلت الدراسة أن المتغيرات الداخلية و الدولية والإقليمية تلعب دورًا أساسيًا في إعادة تشكيل أولويات السياسة الخارجية المصرية للأتى :
1- الثوابت في السياسة الخارجية المصرية : تظل بعض المبادئ والسياسات ثابتة في السياسة الخارجية المصرية، مثل الحفاظ على السيادة الوطنية والتعاون مع الدول العربية والإلتزام بالمواثيق و القوانين الدولية .
2- المتغيرات في السياسة الخارجية المصرية : شهدت السياسة الخارجية المصرية تغيرات كبيرة في ظل التغيرات الدولية والإقليمية مثل التغيرات في العلاقات مع الدول الكبرى والتحولات في المنطقة العربية.
3- تأثير المشهد الدولي : تؤثر التغيرات الدولية على السياسة الخارجية المصرية، مثل التغيرات في النظام الدولي والتوترات بين الدول الكبرى.
4- تؤثر التغيرات الإقليمية على السياسة الخارجية المصرية، مثل التحولات في المنطقة العربية والصراعات الإقليمية.