المسؤوليَّة الدوليَّة عن إبادة الأرمن

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس العلوم السياسية بکلية السياسة والاقتصاد -جامعة بني سويف

المستخلص

مما لا شکَّ فيه أنَّ جرائم إبادة الجنس البشري تُعَدُّ أخطر وأضخم الجرائم ضد الإنسانيَّة، ولذا توصف على نحو دقيق بأنّها "الجريمة النموذج" ضد الإنسانيَّة، ونظرًا لما تُمثِّله تلک الجرائم من خطورةٍ على الجنس البشري، ونتيجة لشدة الضرر الواقع على الإنسانيَّة، حيث أوضح لنا التاريخ مدى هذه الخطورة، فتأتي جرائم الإبادة الجماعيَّة على قمة الجرائم الدوليَّة.
وما فعله العثمانيون بحق الأرمن ما هو إلا جرائم إبادة جماعيَّة، تلک الجريمة التي صدمت البشريةَ في ضميرها، والنظامَ العام العالمي في جوهره، والکرامةَ الإنسانيَّة في صميمها؛ نتيجة لهول الجريمة الشنعاء، وفداحة أفعالها النکراء، والتي دوِّنت بمداد أسود في حافظة التاريخ.
ولقد دارت هذه الدراسة حول المسؤوليَّة الدوليَّة للأتراک عن إبادة الأرمن، وقد اختُتِمَت الدراسةُ بعددٍ من النتائج والتوصيّات، وذلک على النحو التالي:
أولاً: النتائج:
1)    تُعَدُّ جريمة الإبادة الجماعيَّة من أخطر الجرائم الدوليَّة، بل وهي الجريمة النموذج ضد الإنسانيَّة، بل تأتي تلک الجريمة، وذلک نظرًا لآثارها الخطيرة على الجنس البشري، ونتيجة لشدة الضرر الواقع على الإنسانيَّة، حيث أوضح لنا التاريخ مدى هذه الخطورة.
2)    إنَّ مذابح السکان الأرمن تُشکِّل جريمة إبادة الأجناس وفق الاتفاقيَّة المُتَّفق عليها في 9 ديسمبر/ کانون الأول لعام 1948 والتي تدين هذه الجريمة لأنها تتمتَّع بصفة مُعلنة للقانون الموجود.
3)    بدأ تنفيذ جريمة إبادة الأرمن الذين يعيشون في الإمبراطوريَّة العثمانيَّة بتخطيط وتدبير من حکومة «الاتحاديين» في عام 1915م.
4)    اعتراف المجتمع الدولي بارتکاب العثمانيين جرائم بحق الأرمن.

الكلمات الرئيسية