دور المنظمات الإقليمية وحلف الناتو في تصعيد الأزمة الليبية وآليات الخروج منها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث ماجستير- کلية التجارة جامعة بورسعيد

المستخلص

کانت الجمهورية الليبية و المعروفة بإسم : الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراکية العظمى ، تنعم بالأمن والأمان للشعب، والإستقرار على مستوى الدولة ، وتتسم هذه الدولة برابطة قبلية کبيرة وقوية يسودها الإنسجام والترابط بين أفراد المجتمع ، کما کانت الدولة الليبية من الدول الداعمة لحرکات التحرير في العالم ، والساعية أيضًا لتوحيد الأمة العربية وتحقيق حلم الوحدة العربية ، بل ومدافعة أيضًا عن الدول الضعيفة والفقيرة ، ولذلک کانت لديها إستراتيجية لدعم هذه الدول .
کما أن الدولة الليبية من الدول المالکة للبترول والغاز والمعادن المختلفة ، وتحتل موقعًا استراتيجيًا ، على حوض البحر المتوسط في مـواجهة أوروبا على الضفة الأخـرى من البحر، لذلک کانت محل أطماع الدول الإستعمارية التي سعت لإحتلالها بغرض الإستحواذ عليها وعلى مواردها.
 وإستمر الإحتلال الإيطالي للدولة الليبية أکثر من 40 سنة حتى إستقلت في بدايات الخمسينات تحت حکم ملکي ، إلى أن أسقطه الجيش الليبي بقيادة معمر القذافي عام 1969م ، لتتحول المملکة الليبية إلى الجمهورية الليبية ، وإستمر الغرب في السعي نحو التنکيل بنظام معمر القذافي ، نظرًا لتوجهاته الثورية والداعمة للتحـرر، والإستقلال الوطني . فقد أغـلق کل القواعد الأجنبية وفي مقدمتها قاعدة "هويلس" الأمريکية ، لتحرير إرادة الشعب الليبي والعربي ، وتأميم البترول في ليبيا للسيطرة على مصادر الثروة للشعب الليبي ، ومن ثم کانت مقاومته من جانب الإستعمار الغربي کبيرة ، ولم تتوقف نهائيًا.
ولذلک بدأت الدول الغربية الأوروبية والأمريکية ، في وضع مخطط لإسقاط النظام الجماهيري الليبي والقضاء على العقيد معمر القذافي ، الرأس المدبر لقيام الولايات المتحدة الإفريقية ، التي لو نجح في تحقيقها ستکون ندًا للغرب ، بل وستطغى عليها وتکسر حواجز الهيمنة الإقتصادية التي تفرضها سواء الولايات المتحدة الأمريکية أو الإتحاد الأوروبي.