انعكاس استخدام نظرية خطر المنشأة على تطوير المحاسبة الادارية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم محاسبة و مراجعة ، كلية التجارة ، جامعة بورسعيد

المستخلص

يتناول هذا البحث دور نظرية خطر المنشأة بتطوير وتحسين علم المحاسبات الإداريه، من خلال التركيز على التحولات الجوهرية التي فرضتها التحديات الحديثة في بيئة الأعمال، لاسيما المتعلقه بالتطور التكنولوجي وقد ركّز البحث على كيفية مساهمة هذه النظرية في إعادة تشكيل وظيفة المحاسب الإداري، بحيث لم يعد مجرد موثّق مالي، بل أصبح شريكًا استراتيجيًا في صنع القرار وتحقيق الاستدامة.
أوضح البحث أن اعتماد المحاسبة الإدارية على تحليل شامل للمخاطر، مثل المخاطر المالية والتشغيلية والاستراتيجية، يعزز من جودة التقارير المالية ويزيد من فاعلية عمليات اتخاذ القرار. كما ناقش توظيف أدوات مثل تحليل السيناريوهات وتقييم الحساسية في تقديم رؤى دقيقة للإدارة بشأن الأوضاع المستقبلية المحتملة. وتطرق البحث إلى أهمية دمج المسؤولية الاجتماعية والاستدامة البيئية في إطار إدارة المخاطر، باعتبارها عناصر حيوية لتعزيز استمرارية المنشأة وتحسين صورتها أمام أصحاب المصلحة.
تناول البحث كذلك الجدارات التكنولوجية المطلوبة لدعم المحاسب الإداري في ظل التحول الرقمي، مشيرًا إلى أهمية مهارات تحليل البيانات، الحوسبة السحابية، والأتمتة، باعتبارها أدوات ضرورية للتفاعل مع بيئة العمل المعاصرة. وبيّن أن نجاح المحاسب الإداري في أداء دوره المستقبلي يرتبط بقدرته على فهم المخاطر، تحليل البيانات، والتفاعل مع فرق العمل متعددة التخصصات.
وفي الختام، خلص البحث إلى أن تبني نظرية خطر المنشأة وتطوير الجدارات التقنية لدى المحاسبين الإداريين يمثلان حجر الأساس لتفعيل دور المحاسبة الإدارية في دعم القرارات وتحقيق أهداف المؤسسة في بيئة معقدة وسريعة التغير.

الكلمات الرئيسية